نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريراً عن تهديدات وزيرة الهجرة المصرية ، نبيلة مكرم عبيد للمصريين بالخارج بالذبح 
قالت الصحيفة في تقريرها إن الوزيرة المصرية قامت بتهديد المصريين بالخارج بأن من ينتقد سياسات حكومة عبد الفتاح السيسي السلطوية سنقوم بذبحه ، خلال لقاء لها مع الجالية المصرية بكندا وأشارت بعلامة الذبح علي عنقها.
وأضافت الصحيفة أن وزيرة الهجرة المصرية كانت تتحدث أمام جمع من الجالية المصرية في كندا عندما هددت بالذبح كل من ينتقد سياسات السيسي.
وأكدت الصحيفة أن حديث الوزيرة المصرية تم تصويره بالفيديو ونشره علي نطاق واسع علي الانترنت حين قالت " مصر في قلوبنا ولن نتهاون مع أى منتقد لسياسات حكومتها"
وأشارت الصحيفة البريطانية أن مقطع الفيديو الذي تهدد فيه الوزيرة المصريين بالخارج انتشر بصورة متواترة علي مواقع التواصل الإجتماعي ، ما دفعها الي الدفاع عن نفسها من خلال رسالة بثها التلفزيون المصري ، اتهمت فيه جماعة الإخوان المسلمين باقتطاع كلامها من سياقه ، نافيةً أن تكون اشارتها دليل علي العنف.
وأضافت الوزيرة أن مثل هذه الكلمات والإيماءات تصل سريعاً الى قلوب الناس مما دفع الحاضرين الى الضحك ، وهذا يوضح كيف يمكن للكلمات أن تُستخدم في شن حرب شرسة علي البلاد.
أثارت تهديدات الوزيرة المصرية غضب وقلق المصريين بالخارج ، خاصةُ أنها تأتي بعد عام من قتل وتقطيع جثة الكاتب السعودي المعارض جمال خاشقجي ، والأحاديث المتواترة علي دموية أنظمة الحكم في البلاد العربية.
وقال عمرو دراج ، الوزير السابق لحكومة الإخوان المسلمين المخلوعة ، في بيان له: "إنهم يحاولون إسكات أولئك الذين يعيشون في الخارج والذين يتمتعون بحرية التعبير التي تُحرم من إخوانهم المواطنين المقيمين في مصر".
وقال "من غير المقبول على الإطلاق أن يقوم وزير في الحكومة بتوجيه تهديد رسمي ضد المصريين بالخارج" ،"تمامًا مثل حالة جمال خاشقجي ، هذه رسالة تفيد بأنه حتى لو كنت في الخارج ، لا يمكنك التحدث. وإذا قمت بذلك ، فأنت تواجه أخطر العواقب ".
في عصر الإنترنت والتلفزيون الفضائي ، أصبحت الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط حساسة بشكل متزايد بشأن المعارضين الذين يعبرون عن انتقادهم من الخارج. بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية ، يُزعم أن إيران استهدفت في السنوات الأخيرة نشطاء المعارضة في الخارج بخطط الاغتيالات والتفجيرات في فرنسا والدنمارك وهولندا وألبانيا.