كانت نجومية الزعيم قد بدات تتبلور في بدايات السبعينيات بعد عدة أدوار ثانوية، وفي هذه الفترة ظهر نجوم شباب يشقون طريقهم نحو القمة، ثم مع بداية الثمانينيات ظهر جيل آخر بدأ يتجه بخطى ثابتة وأدوار جيدة ناحية النجومية وقد نجحوا في مزاحمة الكبار على أفيشات الأعمال، والكل بمن فيهم عادل إمام كان يتلمس طريقه ويرسم مستقبله في "رحلة الصعود إلى النجومية"، وإذ كانت البداية في 1964 من خلال دور "دسوقي أفندي"، والذي جسده أيضًا على المسرح في نفس العام، فقد كانت طفولته تنبئ بقدوم كوميديان يملك حضورا وخفة ظل وأدوات مختلفة.
وقد بدأ عادل إمام مشواره الفني من خلال مسرحية أنا وهو وهى عام 1963، وهي من بطولة فؤاد المهندس وشويكار وكان حينها عادل إمام طالبًا في الجامعة، في ذلك الوقت، عندما طلب فؤاد المهندس وجهًا جديدًا لتأدية المسرحية.
وقد اختار المهندس عادل إمام ليُمثل في المسرحية بعد أن تقدم وقتها نحو 90 ممثلًا للمسابقة، حققت المسرحية نجاحًا هائلًا، حيث لفت عادل إمام الأنظار إليه، وبعدها توالت أعماله المسرحية، أما في السينما، فظهر عادل في أفلام عديدة، وكانت بداياته في أفلام ظهر فيها الطابع الكوميدي ومُزج بالرومانسية، كما في مراتي مدير عام 1966 وكرامة زوجتي 1967 وعفريت مراتي 1968، جميع هذه الأفلام بطولة صلاح ذوالفقار وشادية بجانب عادل إمام.

كيف تعرف الزعيم على زوجته ورفيقة دربه:

دائمًا ما يشيد الزعيم عادل إمام بزوجته ورفيقة مشواره هالة الشلقاني والتي تربطهما علاقة مقدسة جمعت بينهما على الود والرحمة والاحتواء والمشاركة في جميع أمور الحياة، كما أنها كانت الأم التي استطاعت أن تربي أجيالاً ورجالاً.
و استطاعت هالة أن تستولي على قلب ووجدان الزعيم عادل إمام الذي يراها: “الزوجة الصالحة التي حافظت على البيت وربت الأبناء”.
و من المعروف "أنه وراء كل رجل عظيم امرأة" فقد استطاعت أن تشارك هالة الشلقاني مشوار كفاح الفنان عادل إمام وقد تحملت معه أعباء الحياة، كما شاركته النجاحات في الحياة وأيضًا هى كانت مساندة له دون أن كلل أو ملل.
و الزعيم دائماً ما يحكي قصة لقائه بزوجته في أول مرة وذلك من خلال شُرفة منزل صديقه سمير خفاجة، فقد اعتاد عادل إمام أن يجتمع مع أصدقائه صلاح السعدني، و سعيد صالح، ووحيد حامد في منزل سميرخفاجي، ولكن في إحدى المرات ظهَرت هالة في شرفة منزلها المقابل لمنزل زميله، وقد قام أصدقاء الزعيم باطلاق عبارات الغزل والإعجاب.
وفي تلك الأثناء، التزم الزعيم عادل إمام الصمت وظل يتابعها من بعيد في هدوء دون أن يدركه أحد فلفت ذلك انتباهها وأعجبت بشخصيته الهادئة وكأن الله سبحانه وتعالي اراد أن يبارك هذا الزواج منذ لحظته الأولى.
ثم شاءت الظروف بعد عدة مرات أن يتعارفَا بشكل أكبر وقد أكد لها عادل إمام خلال تلك الفترة أنه لا يريدها سوى صديقة مقربة فليس في حياته أي أفكار للزواج أو رغبة في الارتباط الرسمي.
ولكن لم تقف تلك السيدة القوية صامتة أما حبها لعادل إمام، فقد فوجئ في إحدى المرات بها وهى تخبره برغبتها في الزواج منه، وقد أكدت السيدة هالة في أحد اللقاءات أنها هى امن أصرت على الزواج من الزعيم، ولم تأخذ في اعتبارها رفض أهلها لهذه الزيجة في البداية.