فقد تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور طارق شوقي وزير التعليم والتعليم الفني، بشأن "وقوع السستم" أثناء تأدية الطلاب امتحانات الصف الأول والثاني الثانوي، وعدم تمكن البعض منهم من أداء الامتحان.
وقال "محسب" في طلب الاحاطه، إن الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، رفع خلال السنوات الماضية، راية التطوير في العملية التعليمية وهو أمر محمود تماما وقد كنا في حاجة ماسة إليه، مشيرا إلى أن الوزارة اتجهت نحو التوسع في استخدام أحدث التقنيات ومضاعفة قدرات البنية التحتية المعلوماتية الرقمية، من خلال الـ"تابلت"، الذي تم توزيعه على جميع طلاب المدارس، تمهيدا للتخلى عن الكتاب المدرسي حتى ولو بشكل جزئي.
ووجه النائب "محسب" سؤال إلى الوزير قائلا: "هل ترى البنية التكنولوجيا وشبكات الاتصالات والإنترنت مناسبة لذلك أم لا؟، مؤكدا أن البنية التكنولوجيا بالإضافة إلى جودة خدمات شبكات الاتصالات والإنترنت قد تكون غير مناسبة لتحويل العملية التعليمية إلكترونيا.
وقد أشار عضو مجلس النواب "محسب"، إلى وقوع السستم خلال أداء امتحان اللغة العربية لطلاب الصف الثانى الثانوي الذي عقد يوم الخميس الماضي 12 مايو، حيث لم يتمكن من أداء الامتحان الإلكترونى سوى 490 ألف و134 طالب/طالبة بنسبة 84%، رغم تأكيد الوزارة أنه تقدم نحو 582 ألف و852 طالب/طالبة لأداء هذا الامتحان في الفترة الصباحية، وقد تبين لاحقا حدوث تأخير في استجابة قواعد البيانات الرئيسية وذلك بسبب حدوث العديد من التعديلات في بيانات الطلاب الواردة من الإدارات التعليمية، والتي كانت قد تمت في نفس التوقيت مما تسبب في تعطل وصول الامتحانات إلى خوادم المدارس المختلفة.
وأوضح أنه لكي تغلب الوزارة على هذا الخطأ من خلال احتساب درجة اللغة العربية كاملة للطلاب الذين لم يتمكنوا من أداء الامتحان الإلكتروني، الأمر الذي قد ينال من مبدأ تكافؤ الفرص، لافتا إلى أن الأمر قد تكرر مع طلاب الصف الأول الثانوي، الذين استغاثوا بسبب وقوع "السستم" وعدم تمكن الطلاب من أداء الامتحان، أو حتى أدائه بعد ساعات من الانتظار.
وقد طالب النائب "محسب"، من وزير التعليم بالاكتفاء ب "التابلت" في عملية التعلم فقط، والاعتماد على الامتحانات الورقية وفقا لأسئلة التقييم الجديدة التى أقرتها الوزارة، مؤكدا أن الإمتحان الإلكتروني قد أثبت فشله ولم يحقق أي هدف من أهدافه رغم سنوات كثير من تطبيقه.