برلماني لبناني يدعو لتصعيد الانتفاضة الشعبية ضد السلطة الحاكمة
مرايةقال النائب اللبناني أسامة سعد، إن اللبنانيين سيدفنون أحباءهم لكنهم لن يدفنوا غضبهم وثورتهم، مؤكدا أن الانفجار الهائل في بيروت كارثة بكل المقاييس، متوجها بالتعزية إلى أهالي الضحايا الذين تم إحصاء ما يزيد على المئة منهم حتى الآن، ولا يزال كثيرون في عداد المفقودين، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى الذين وصل عددهم إلى عدة آلاف.
وأضاف، لـ"الدستور"، أن كارثة الانفجار لم تكن طبيعية، بل نتجت عن سوء الإدارة والفساد والتسيب في مرفأ بيروت، كما أظهرت التحقيقات الأولية حتى الآن.
واستكمل: "أخشى أن تعمد لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة إلى تحميل المسئولية عما حصل لبعض صغار الموظفين، وأن يتم التغاضي عن المسئولية التي تتحملها السلطة السياسية التنفيذية، أي الحكومات المتعاقبة منذ سنة 2013 حتى اليوم".
وتابع سعد: "المواد المتفجرة التي يبلغ وزنها عدة آلاف من الأطنان لا تزال منذ سنة 2013 مكدسة في أحد عنابر المرفأ من دون مراعاة الحد الأدنى من شروط السلامة".
وتساءل سعد: "فهل تقتصر المسئولية عن هذا الإهمال الإجرامي على بعض الموظفين، أم هي تطال أيضًا رأس الهرم الذي يتربع عليه الوزراء المعنيون والحكومة بشكل عام؟".
واستكمل: "من الضروري التذكير أنه في الأنظمة الديمقراطية، وإزاء كوارث أقل حجما، يبادر الوزراء المعنيون والحكومات إلى تحمل المسئولية وتقديم الاستقالة اعترافًا بالتقصير، غير أنه للأسف الشديد فإن الحكومات المتعاقبة منذ ثلاثين سنة حتى اليوم، والتي تنتمي كلها إلى منظومة سلطوية وطبقة حاكمة واحدة، أوصلت لبنان إلى كوارث متلاحقة؛ من كارثة الانهيار المالي والاقتصادي، إلى كارثة الفقر والبطالة، وإلى كارثة الدمار الناتجة عن انفجار الأمس".
ودعا سعد، اللبنانيين إلى وحدة الصف وتصعيد الانتفاضة الشعبية للخروج من الكوارث المتلاحقة، وسلوك طريق الإنقاذ الوحيد، وهو طريق التغيير السياسي للتخلص من منظومة العجز والفشل والفساد المهيمنة على السلطة، ومن أجل تمهيد الطريق أمام بناء الدولة المدنية العصرية القادرة والعادلة.
وضرب انفجار ضخم، مساء الثلاثاء، مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى، إلى جانب أضرار مادية جسيمة، في منشآت عامة وخاصة بينها مقار دبلوماسية.